"الوقت والصحة هما من الأصول الثمينة التي لا ندركها ونقدرها حتى يتم فقدها." - دينيس ويتلي
لأنها من أولويات الأفراد والأسر والمجتمعات المحلية، التي نتعامل معها في الإغاثة من الكوارث والفقر وتدني مستوى الحياة الصحية والمعاشية، خاصة في مواسم الأزمات والكوارث والنزاعات، وهي تتناول الصحة الأولية، بجوانبها البدنية والنفسية والاجتماعية الشاملة والمترابطة.
وجوهرها توفير الرعاية للشخص ككل، فيما يخصّ الاحتياجات الصحية الرئيسة، ولا تقتصر على مجموعة من الأمراض المحدّدة، وتشمل إلى جانب الرعاية الصحية والوقاية، العلاج وإعادة التأهيل، وتطعيم الأطفال، والكبار، كأقرب ما يمكن إلى بيئة الناس اليومي، لتحقيق نسبة من العدالة الاجتماعية والإنصاف، والاعتراف بالحق الأساسي في التمتع بمستوى من الصحة يمكن بلوغه، كما ورد في المادة 25 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: ” لكلِّ شخص حقٌّ في مستوى معيشة يكفي لضمان الصحة والرفاهة له ولأسرته، وخاصَّةً على صعيد المأكل والملبس والمسكن والعناية الطبية وصعيد الخدمات الاجتماعية الضرورية، ومن ذلك الإسعافات الضرورية للمحتاجين أثناء حدوث الكوارث واللجوء، وتمكين الأفراد والأسر والمجتمعات المحلية من تحسين صحتهم على النحو الأمثل، وتدريب القادرين منهم على كيفية مساعدة الآخرين لتقديم هذه الخدمات الصحية.
إن تقوية الرعاية الصحية الأولية أمر جوهري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة والتغطية الصحية الشاملة. وسوف يسهم ذلك في بلوغ أهداف أخرى تتجاوز نطاق هدف الصحة الجيدة والرفاه (الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة)، بما فيها تلك المتعلقة بالقضاء على الفقر، والقضاء التام على الجوع، والتعليم الجيد، والمساواة بين الجنسين، والمياه النظيفة والنظافة الصحية، والعمل اللائق ونمو الاقتصاد، والحدّ من أوجه عدم المساواة، والعمل المناخي.