تتجلى الشخصية الحقيقية للمجتمع في كيفية تعامله مع أطفاله. - نيلسون مانديلا
تقول منظمة اليونيسف: لحماية الأطفال: ” يحق لكل طفل الحياة دون عنف، واستغلال، وسوء المعاملة “.
الطفل قبل كل شيء، وقبل كينونته الضعيفة، التي تحتاج إلى رعاية وحماية واهتمام، هو إنسان، له كيانه البدني والوجداني والعقلي، بكل معنى الكلمة، وهو في المقابل، رجل المستقبل في المجتمع، وامرأة المستقبل في مجتمعها، ولهذا إذا أسيء للطفل في طفولته، قام هو أو هي، في مرحلة الكهولة بنقل هذه الإساءة إلى الأطفال في أسرهم أو المؤسسات التي ينتمون إليها، بالتقليد والممارسات القائمة على العنف، أو التعنيف، أو القسوة، أو الإهمال، بشتى الأشكال: الجسدية أو العاطفية أو الكلامية، أو التعامل الذي لا يناسب الأطفال، كتسخيرهم واستخدامهم في الحروب، أو العمل، أو تجارة البشر، أو التسول، أو إهمالهم وحرمانهم من التعليم، ومن الحقوق التي تتطلبها الشرائع، والقوانين، والأخلاق، حتى ينشؤا تنشئة سوية سليمة إنسانية صحية.
ودورنا في مؤسستنا الخيرية هو:
1- العمل على مساعدة الأمهات، أن يلدن أبنائهن بصورة لائقة سليمة، وبرعاية صحية مناسبة، وكذلك مساعدة الآباء الفقراء المحتاجين، على القيام بتربية ورعاية أولادهم بشكل لائق، وبصورة اجتماعية مقبولة، من ناحية توفير الغذاء والدواء والتعليم والرعاية بشكل سليم.
2- العمل على نشر ثقافة السلم والاحترام واللاعنف، حتى يمتنع الآباء عن التفريط في حقوق أبنائهم، من ناحية حماية أطفالهم من استخدامهم في الحروب، أو العمل، أو تعريضهم للعنف والقسوة.
3- القيام بدعم ثقافة احترام الطفل والطفولة في مجتمعاتنا، وأريافنا، من خلال ندوات، وكتب وقصص للأطفال، وكذلك توجيه المعلمين في المدارس للقيام بنشر مثل هذه الثقافة، عبر الندوات والمسرحيات المدرسية والإعلامية.